شهدت العاصمة العراقية بغداد واقعة مأساوية أثارت صدمة واسعة، بعدما أقدمت امرأة على تعنيف ابنها البالغ من العمر سبع سنوات حتى فارق الحياة، قبل أن تتمكن الأجهزة الأمنية من توقيفها على الفور.
وكشفت التقارير أن المرأة المولودة عام 1993 قامت بتعنيف ابنها المولود عام 2018 داخل منزلها في منطقة عرب جبور التابعة لقضاء الدورة جنوبي بغداد. وأوضحت أن الحادث وقع بعد سلسلة من الضرب المبرح الذي تعرّض له الطفل، ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة أودت بحياته أثناء نقله إلى المستشفى. وتحركت قوة أمنية إلى موقع الحادث فور تلقي البلاغ، وتمكنت من القبض على الأم، ليُجرى احتجازها احتياطياً في مركز التوقيف بانتظار استكمال التحقيقات.  وباشرت السلطات إجراءاتها القانونية للتأكد من دوافع الجريمة وظروفها الدقيقة، وسط مطالبات بمحاسبة الجناة على جرائم العنف الأسري. كما أعادت الحادثة فتح النقاش حول ظاهرة العنف الأسري في العراق، خصوصاً مع تكرار وقائع مشابهة خلال الأشهر الأخيرة، وسط دعوات لتشديد القوانين الرادعة وتعزيز الوعي المجتمعي لحماية الأطفال من الانتهاكات داخل المنازل.